اتخذ قطاع الصيد البحري الإرشاد والتحسيس كمحور رئيسي لبرنامج العمل الاجتماعي والمهني الخاص بالبحارة الصيادين، بهدف الرفع من مستوى الأنشطة المرتبطة بهذا القطاع وكذا في إطار مواكبة برنامج إنجاز قرى الصيادين ونقط التفريغ المجهزة.

ويستهدف برنامج العمل هذا، تجمعات الصيادين وبخاصة العاملين في مجال الصيد التقليدي، وذلك عبر تطوير المحاور المرتبطة بالإرشاد والتحسيس بقواعد الوقاية والسلامة على متن قوارب الصيد، المحافظة على الموارد البحرية، حماية الوسط البحري وكذا تحسين معارفهم في معدات وتقنيات الصيد وإحداث تعاونيات الصيادين وتنمية الأنشطة النسوية.

وتجدر الإشارة إلى أن المركز الوطني للإرشاد البحري، الذي يوجد مقره بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، هو الذي يقوم بتنفيذ البرنامج الوطني للإرشاد البحري وتهييء الدعامات البيداغوجية وتكوين المرشدين. أما بخصوص مؤسسات التكوين البحري الأخرى، فإنها تعتبر مراكز جهوية للإرشاد البحري مكلفة بإنجاز البرامج المنبثقة عن حاجيات مواقع الصيد التابعة لجهتهم.

وتلقن هذه البرامج بواسطة وحدات متنقلة للإرشاد البحري متوفرة على معدات بيداغوجية سمعية بصرية تتلاءم ونوعية التطبيق التي تستلزمه مواقع الصيد هاته. وتعد هذه الوحدات بمثابة أقسام متنقلة يمكن أن تستوعب أكثر من 10.000 صيادا بحريا في السنة.

كما أنه يتم حاليا إعادة هيكلة وبلورة المنظومة الوطنية للإرشاد البحري من أجل وضع برنامج يتوافق كليا مع الأهداف الإستراتيجية لمخطط "هاليوتيس".

وقد هم الإجراء المعتمد المراحل التالية: 
 - تحديد الحاجيات في مجال الإرشاد البحري بالنسبة للأشخاص المستهدفين من خلال مختلف المشاريع المتضمنة في إستراتيجية (هاليوتيس) التي تهم المديريات المركزية، والمؤسسات العمومية التابعة لقطاع الصيد البحري.     
- ترجمة الاحتياجات إلى برامج عمل ملموسة.  
- تنفيذ الأنشطة المقررة في إطار البرنامج الوطني للإرشاد البحري.